احملي عني جثتي
فتاةٌ جريحة
كنت ماراً رأيتكِ راقدة
قد تكونين شخصاً أعرفه
تبدين في ضوء الغسق كالسحاب
أتحدث مع نفسي متلعثماً كأني في منام
طلعة أنثوية تتناقض مع سواد عيني
فأنا من معشر الفقراء
أتطلع إلى ساعتي كل حين
أملك عشاً خشبياً
تتوهج فيه مشاعري
كأعواد الثقاب في سرحٍ مظلم
أملك كوخاً طينياً تفوح منه رائحة العواطف
أملك دروباً لا تعرجات فيها
و أملك حباً في قلبي
و أملك جناحين مكسورين
لا تنظري إلى معطفي الذي يشبه جثة رجلٍ مشنوق
و اسمعي كلماتي
كلماتي التي سأقولها بلسان الاستدراج الهادئ
أطباؤنا موتى
و دائي و دائكِ
بات كنسيجٍ معتقلٍ في أصفاد الرسم القلق
سأمتدحكِ بلسان القنائص من قلبي المضطرب
و أحمل جثتي
و أعبر سطراً من أبجدية السهول الشاسعة
فهذا ما دبَّرته لنا الأقدار
فلم نقطع نصف دورتنا التي حلمنا بها
فهلا تحملين عني جثتي
هزّي رأسكِ شفقةً علي
و نفضي التراب الرطب عن ركبتي
فأنا خريفٌ منسوجٌ نسجاً محكماً على أرضكِ
بقلم : محمدعبدوالعلي
mohamed7ali2003@yahoo.com
فتاةٌ جريحة
كنت ماراً رأيتكِ راقدة
قد تكونين شخصاً أعرفه
تبدين في ضوء الغسق كالسحاب
أتحدث مع نفسي متلعثماً كأني في منام
طلعة أنثوية تتناقض مع سواد عيني
فأنا من معشر الفقراء
أتطلع إلى ساعتي كل حين
أملك عشاً خشبياً
تتوهج فيه مشاعري
كأعواد الثقاب في سرحٍ مظلم
أملك كوخاً طينياً تفوح منه رائحة العواطف
أملك دروباً لا تعرجات فيها
و أملك حباً في قلبي
و أملك جناحين مكسورين
لا تنظري إلى معطفي الذي يشبه جثة رجلٍ مشنوق
و اسمعي كلماتي
كلماتي التي سأقولها بلسان الاستدراج الهادئ
أطباؤنا موتى
و دائي و دائكِ
بات كنسيجٍ معتقلٍ في أصفاد الرسم القلق
سأمتدحكِ بلسان القنائص من قلبي المضطرب
و أحمل جثتي
و أعبر سطراً من أبجدية السهول الشاسعة
فهذا ما دبَّرته لنا الأقدار
فلم نقطع نصف دورتنا التي حلمنا بها
فهلا تحملين عني جثتي
هزّي رأسكِ شفقةً علي
و نفضي التراب الرطب عن ركبتي
فأنا خريفٌ منسوجٌ نسجاً محكماً على أرضكِ
بقلم : محمدعبدوالعلي
mohamed7ali2003@yahoo.com