مازلنا نتكلم عن حقوق المرأة وبأنها نصف المجتمع وحتى الآن نسينا أو تقاعسنا عن المداولات التي حصلت في مجلس الشعب حول منح الأم الجنسية لأولادها. معظم الدول المتقدمة تمنح القاطنين فيها جنسية البلد بعد مضي خمس سنوات، وتمنح الجنسية الفورية للمواليد الجدد على أرضها وهذا حق تفرضه كافة المواثيق والأعراف الدولية.
واستغرب من واقع حالنا نحن وأستغرب من هذه الشعارات الرنانة والصداحة حول حصول المرآة على حقوقها وعن قيام ما يسمى الإتحاد النسائي ومنتديات المرأة وإلى أخره من المظاهر السطحية التي ما هي سوى مظاهر خادعة لتجعلنا نبدو أننا على مصاف البلدان المتحضرة.
وأين انتهى موضوع مناقشة منح الأم الجنسية لأولادها، لا أحد يعلم فقد ضجت بأمره الصحف والإذاعات و حول مناقشة مجلس الشعب له ولكن سرعان اختفى الموضوع كاختفاء الثلج في الماء.
أعرف عائلات كثيرة أولادها كانوا لام سورية وأب عربي وولدوا وعاشوا عمرهم كله في سوريا ولم يكونوا قادرين على الحصول على الجنسية السورية ولم تستطع الأم منحهم جنسية بلدها الأم>
عاشوا كالغرباء في بلد اعتبروه بلدهم، فقدوا فرص هامة كأن يعملوا ضمن قطاعات الدولة، فقدوا فرصهم في الانتساب لنقابات الأطباء أو المحامين أو المهندسين حيث أن الدولة السورية لا تسمح سوى بانتساب السوريين ومن في حكمهم من الفلسطينيين إلى تلك النقابات.
ولم يتوقف الأمر عن ذلك بعض تلك العائلات عانى أولادها الأمرين فهم غير القادرين على تسجيل سيارتهم باسمهم، غير قادرين على تسجيل منزل باسمهم، غير قادرين حتى على تسجيل خط "موبايل" باسمهم ما لم يضعوا وديعة في شركة الاتصالات.
تلك المعاناة هي غيض من فيض التي لم تجد طريقها إلى الحل حتى الآن لأن الأم غير قادرة على منح جنسيتها لأولادها إلى متى سيستمر هذا الوضع وهل من مجيب.
ما زلنا ننتظر وما تزال تلك العائلات تنتظر عل الفرج قريب.
مجلة الثرى- العدد212 تاريخ 19-12-2009 السنة الخامسة
واستغرب من واقع حالنا نحن وأستغرب من هذه الشعارات الرنانة والصداحة حول حصول المرآة على حقوقها وعن قيام ما يسمى الإتحاد النسائي ومنتديات المرأة وإلى أخره من المظاهر السطحية التي ما هي سوى مظاهر خادعة لتجعلنا نبدو أننا على مصاف البلدان المتحضرة.
وأين انتهى موضوع مناقشة منح الأم الجنسية لأولادها، لا أحد يعلم فقد ضجت بأمره الصحف والإذاعات و حول مناقشة مجلس الشعب له ولكن سرعان اختفى الموضوع كاختفاء الثلج في الماء.
أعرف عائلات كثيرة أولادها كانوا لام سورية وأب عربي وولدوا وعاشوا عمرهم كله في سوريا ولم يكونوا قادرين على الحصول على الجنسية السورية ولم تستطع الأم منحهم جنسية بلدها الأم>
عاشوا كالغرباء في بلد اعتبروه بلدهم، فقدوا فرص هامة كأن يعملوا ضمن قطاعات الدولة، فقدوا فرصهم في الانتساب لنقابات الأطباء أو المحامين أو المهندسين حيث أن الدولة السورية لا تسمح سوى بانتساب السوريين ومن في حكمهم من الفلسطينيين إلى تلك النقابات.
ولم يتوقف الأمر عن ذلك بعض تلك العائلات عانى أولادها الأمرين فهم غير القادرين على تسجيل سيارتهم باسمهم، غير قادرين على تسجيل منزل باسمهم، غير قادرين حتى على تسجيل خط "موبايل" باسمهم ما لم يضعوا وديعة في شركة الاتصالات.
تلك المعاناة هي غيض من فيض التي لم تجد طريقها إلى الحل حتى الآن لأن الأم غير قادرة على منح جنسيتها لأولادها إلى متى سيستمر هذا الوضع وهل من مجيب.
ما زلنا ننتظر وما تزال تلك العائلات تنتظر عل الفرج قريب.
مجلة الثرى- العدد212 تاريخ 19-12-2009 السنة الخامسة